يشبه العاشق في ... لون ودمع والتهاب
كسي الباطن منه ... وهو عريان الإهاب
فإذا ما أنعم الأبدا ... ن ملبوس الثياب
فهو للشقوة ... في بلاء وكذاب وقال الأسعد بن بليطة:
لنا شمعة نيطت ذراها بشعلة ... كحية تبر نضنضت بلسانها
إذا عثر الساقي بذيل من الدجى ... نحنا له نحر الدجى بسنانها
تموت إذا ما قبلت خد حائط ... فثبت خالاً فوقه من دخانها
كأن الجدار امتص جوهر روحها ... ولم يستسغ منها سويدا جنانها وقال أبو العلاء المعري:
وصفراء لون التبر مثلي جليدة ... على نوب الأيام والعيشة الضنك
تريك ابتساماً دائماً وتجلداً ... وصبراً على ما نالها وهي في الهلك
ولو نطقت يوماً لقالت محقة ... تخالون أني من حذار الردى أبكي
فلا تحسبوا دمعي لوجد وجدته ... فقد تدمع العينان من شدة الضحك وقال أبو فتوح وقد استهدي مقصاً فبعث بها وكتب معها:
خذها إليك فإنها مخلوقة ... من فطنة مشبوبة وذكاء
تحكيك في دفع الملم لأنها ... ولعت بشق حناجر الأعداء