صرت كأني ذبالة نصبت ... تضيء للناس وهي تحترق وقال بعض أهل عصرنا وهو أبو القاسم بن مرزقان يصف شمعة أقيمت بجانب مطيب نرجس:
وشمعتين يروق الشرب حسنهما ... نور ونار مجال فيهما البصر
فذي تموت إذا ما نالها بلل ... وذاك يحيا إذا ما عمه المطر ووقفت على رأس ذي الوزارتين ابن خلدون وصيفة في يدها شمعة فقال:
يا شمعة تحملها أخرى ... شبهتها شمساً علت بدرا
امتحنت إحداهما مهجتي ... بمثل ما تمتحن الأخرى وقال أيضاً غيره من أهل العصر:
وقد أنهبوا جنح الدجى كل شمعة ... كأن سناها من محياك أو فكري
بآية ما تبكي وفي النار صدرها ... وقد جمدت عيناي والنار في صدري
وقد نصبوها رزدقاً بعد رزدق ... كما أشرعوها تحت ألوية الخمر