وهذا كقول ابن برد وقد تقدم إنشاده:

بخاتي توضع في سيرها ... وقد قرعت بسياط الذهب وقول ابن فتوح في صفة الشمع من قول أبي الفضل الميكالي:

وليل كلون الهجر أو ظلمة الحبر ... نصبنا لداجيه عموداً من التبر

[يشق جلابيب الدجى فكأنما ... نرى بين أيدينا عموداً من الفجر]

تبدى لنا كالغصن قداً وفوقه ... شعاع كأنا منه في ليلة القدر

تحمل نوراً حتفه فيه كامن ... وفيه حياة الأنس واللهو لو يدري

تراه يدب الدهر في بري نفسه ... وقد كان أولى أن يريش ولا يبري

إذا ما عرته علة قط رأسه ... فيختال في ثوب جديد من العمر وهذا كقول ابن المعتز:

وصفراء تونس جلاسها ... بقد يقطع أنفاسها

تبيت تقضي لباناتنا ... وتعمل في نفسها باسها

ولم أر من قبلها مثلها ... تعيش إذا قطعوا راسها وهذا المعنى يتطرف قول العباس بن الأحنف:

أحرم منكم بما أقول وقد ... نال به العاشقون من عشقوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015