ظبتاه، وذاك لم يخلق حقواه، فإنه أول استعمال القريحة، ورياضة السجيحة، وأول الضرام سقط ثم يلتهب، " وأول الغيث طل ثم ينسكب ".
وفي فصل: فإني غادرت بعدي لحماً على وضم، وجرحى بين عقبانٍ ورخم، ستعلم أي خبر أنمنم وأحبر، وأي در أنظم وأنثر، فإني وإن كنت الأخير زمانه، والسكيت أوانه، لدليلة على الدلائل، ومخيلة على المخايل، أني آتي بما لم تستطعه الأوائل [فأفصلها كتفصيل الجواهر في العقد، وأقدر تقدير داود في السرد] .
وفي فصل: ويا لهفي ألا تكون معونتي له إلا باللسان، دون السنان، أطاعن أمامه دراكاً، وأزاحم قدامه الأقران لكاكاً! ولولا أفرخ كزغب القطا، يدبون في نائله عندي دبيب الكرى، فيستشفون علالتي، ويستنزفون بلالتي، لامتطيت من جدواه السابح اليعبوب، وتقلدت من نداه الصارم الرسوب، واعتقلت من عطائه الصعدة السمراء