يجري على سنن منه وأسلوب، كالغيث شؤبوباً بشؤبوب، والرمح أنبوباً على أنبوب.

وفي فصل: فلله أي مراد ردته، وأي مورد وردته، لم أكن ممن غره السراب، حين أعوزه الشراب، ولا كنت كمن زجر الطير بالنجم والدبران، ولا ممن سقط العشاء به على سرحان، ولا كمن قال مرعى ولا كالسعدان؛ كلا، إن مملوكك ألقى أرواقه، حيث مد المجد رواقه، بحيث يعتصر الندى من عوده، ويرتشف صرف الجود من ناجوده، فانتقيت الجار قبل المنزل، وبوأت رحلي في المحل المبقل، ورتعت في أثر الغمام المسبل.

وفي فصل: ولولا ذلك لكان لي في الأرض العريضة مسارح، وفي أبناء الكرام منادح، غير أني عن أكثر المراتع عزوف، ولأكثر المشارع عيوف وأني لكالسيف لا يحمد كل من حمله، وكالرمح لا يسر بكل من اعتقله، وما كل عجيبٍ في عيني بعجيب، ولا كل غريب في نفسي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015