كلبي بدرك، ولا ستر غيمي زهرك، ولا بهرج ميزي درك؛ ولا ألحدت في آيتك، ولا حططت من رايتك؛ ووجه المحرش أقبح، وخد المورش أوقح، ورب ملوم لا ذنب له:

ومن وضعت للقول أغراض سمعه ... رمته ولم تخطئ سهام النمائم وكان الأحجى بمكانتك، والأحرى بأصالتك وركانتك، أن تمحص ما أنهي عني إليك، وتخلص ما به شبه عليك؛ ولا يبتز من حلمك هذا الابتزاز، ولا يستفز من جلدك هذا الاستفزاز؛ ولو وليت البحث قسطه، وأعطيت النظر حقهن لذكرت قول الزباء: " عسى الغوير أبؤساً "، ولتبينت أن الخائن المائن، الذي حرق ناب حرجك وحردك، وأعض أنامل ضجرك وضمدك، ولم يذهب - أهذب الله شرواه، وابعد منا نجواه - إلا ليطيش بأناتك، ويجيش من هناتك، والنيق لا يهتز لخريق، والهشيم لا يثبت لنسيم.

وفي فصل: ومطلعنا من أفق، ومرجعنا إلى تحقيق؛ وإن كنت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015