علام يقتل شيخ ... من كل ذنب بري -
محقق متحر ... موحد سني
هل نص هذا كتاب ... أو قال هذا نبي
لا ذنب لي غير أني ... مؤذن بدوي فرقت له أنفس القوم، وأقبلوا على صاحب المنزل باللوم، فقال: ويحكم، إن هذا الديك ذو فخذٍ وصدرة، وقد أصابتني عليه ضجرة؛ ولي في ذبحه سر، ولابد أن تزين به قدر، وتضرم تحته النيران، ويشبع من لحمه الضيفان؛ أما ترونه قرة العين والقلوب، سبيكة لجين محكمة التذهيب - وتمثل:
ومن شيمتي مهما تزين منزلي ... بضيف أن أقريه بأحسن ما عندي
لو إن دمي خمر لرويته به ... ولو صلحت كبدي شويت له كبدي
بذلك أوصاني أبي مذ عقلته ... وقد كان أوصاه بذا قبله جدي فقال الديك: لا أكذب، الحق طريق مستبين، واتباعه مروءة ودين؛ أما إنه لعلى خلق عظيم، كريم ابن كريم؛ غير أنه لؤم في أمري وأفرط، وغلط ما شاء أن يغلط. أما علم أن هرمات الديوك، ليست من مطاعم الملوك، وأنها بالأدوية، أشبه منها بالأغذية - وأقسم لو اتخذ برمة من فؤاد مهجور، ووضعني من مثله على تنور، لا قضى بي حاجة، ولا عدم مني نيوءاً وفجاجة؛ وإن له في بني ما لا يجده