همتي ولبي، وطبع يشكرك أصغري: لساني وقلبي، أن يجزيك جزاء من أحسن ثم عاد، ووالى فضله وزاد، كالرياض تعاهدتها العهاد؛ وألا يخيلك من فعل يكتب الذكر محاسنه على صفحات الدهر، ويصير ثاقبه في سماء الفخر، ثالث الشمس والبدر.

وله في فصل من أخرى: قد قيدني من برك وإيثارك ما أفصح عن طيب نجارك، وأوضح عندي كريم آثارك، وتعركني أرسف في قيود الامتنان، وأنوء بأعباء الإحسان. وأقعدني عن لقائك لسان حسير، وخاطر بهير، وحد كليل، ولحظ من الحياء عليل؛ وشيمة الدهر إذا صفا تكدر، وإذا عافى تنكر، وإذا سر أحزن، وإذا سهل اخشوشن، وإذا سمح بالإنعام، بخل بالتمام.

وله فصل: هذا الوقت الذي كنت أتأياه، والحين الذي ما زلت أتمناه، والزمن الذي قاسيت فيه تعب الانتظار، وقطعت إلى بلوغه مسافة الليل والنهار. وإلى مثلك يتقرب بإخلاص الوداد، ومن فضلك تجتني ثمرة [حسن]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015