حملته من طيب الإخاء محبة ... فيكم وإخلاص لكم فتطيب
وبعثث ماء الورد فيه سائغا ... عذبا لذائقه زلالا فاشرب
أذكى من المسك الفتيق نسيمه ... أرجا وأصفى من لعاب الجندب @فصل في ذكر الوزير الكاتب أبي عبد الله البزلياني
@وإثبات جملة مما نثر، مع ما يتعلق بذلك من خبر
وأبو عبد الله البزلياني كان في ذلك الأوان، أحد شيوخ الكتاب، وجهابذة أهل الآداب، ممن أراد الملوك ودبرها، وطوى الممالك ونشرها. وقد أجرى ابن حيان طرفا من ذكره، وشرح مآل أمره. وقد ألمعت أنا منه بلمعة في أخبار ابن عبد البر في القسم الثالث من هذا المجموع.
وذكره بموضع آخر من كتابه فقال: ولما قبض عابد على البكريين بأونبة وشلطيش وتملكها منهم سنة ثلاث وأربعين، جعل بهما ابنه محمدا، واستكتب ابن البزلياني الكاتب البليغ النحرير. وإلى ابن عباد صارت مصايره بعد طول تقلقله في البلاد.