ومما قال في هذه العلة، وكانت داء النسمة:
عظم البلاء طبيب يرتجى ... منه الشفاء ولا دواء ينجع
لم يبق شيء لم أعالجها به ... طمع الحياة، وأين من لا يطمع -
" وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع " ومما وجدته أيضاً بخطه لنفسه:
طلعت طوالع للربيع فأطلعت ... في الروض وردا قبل حين أوانه
حيا أمير المؤمنين مبشرا ... ومؤملا للنيل من إحسانه
[ظنت سحائبه عليه بمائها ... فأتاه يستسقيه ماء بنانه]
دامت لنا أيامه موصولة ... بالعز والتمكين في سلطانه [وله:
يا كبدي بالبين من أكلمك ... ويا دموع العين من أسجمك -
ويا فؤداي كم تقاسي الهوى ... مكتتما عني، ما أكتمك!
علمتك الكتم أما تستحي ... ويحك أن تكتم من علمك -
كنت أداويك فلا ذنب لي ... لو أنني أعلم من أسقمك] ونقل أيضاً من خطه قصيدة من شعره يشكو نوائب دهره، أولها:
أمسى سقامي زاجري ومؤنبي ... وغدا مشيبي واعظي ومؤدبي