ومما قال في هذه العلة، وكانت داء النسمة:

عظم البلاء طبيب يرتجى ... منه الشفاء ولا دواء ينجع

لم يبق شيء لم أعالجها به ... طمع الحياة، وأين من لا يطمع -

" وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع " ومما وجدته أيضاً بخطه لنفسه:

طلعت طوالع للربيع فأطلعت ... في الروض وردا قبل حين أوانه

حيا أمير المؤمنين مبشرا ... ومؤملا للنيل من إحسانه

[ظنت سحائبه عليه بمائها ... فأتاه يستسقيه ماء بنانه]

دامت لنا أيامه موصولة ... بالعز والتمكين في سلطانه [وله:

يا كبدي بالبين من أكلمك ... ويا دموع العين من أسجمك -

ويا فؤداي كم تقاسي الهوى ... مكتتما عني، ما أكتمك!

علمتك الكتم أما تستحي ... ويحك أن تكتم من علمك -

كنت أداويك فلا ذنب لي ... لو أنني أعلم من أسقمك] ونقل أيضاً من خطه قصيدة من شعره يشكو نوائب دهره، أولها:

أمسى سقامي زاجري ومؤنبي ... وغدا مشيبي واعظي ومؤدبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015