@وهذه فصول مقتضبة من طويل كلامه في تاريخه،

@وكنيت عن أكثر من به صرح، وأعجمت باسم

@من به أعرب وأفصح، رغبة بكتابي عن الشين،

@وبنفسي عن أن أكون أحد الهاجين، إلا في بعض

@أخبار ملوك الطوائف، لما تعلق بذكرهم من فنون المعارف

وله إلى ابن عبد الغفور، وقد أعاره سفراً من تاريخه:

ليس يخفى عليك مكان هذه الصحف المستملاة من الصدور، المستعراة من النظير، من أنفس مؤلفيها، وقلوب مصنفيها، فأثبك شأن الاهتمام بها. وناولتك يوم التقينا السفير الحقير، ختام تاريخي المهجور، سائلاً علاك تصفحه كيما تكذب ما زور فيه علي، ولا محالة أن قد فعلت، ورددت وجهدت. واستأخر صرفه إليّ، فحملت ذلك على نسيانك، لتقسم الأشغال لخاطرك، ولمناخ القلق بي: " ويومان من هجر الحبيب كثير "؛ ونفسي منطلقة إلى حضوره حذراً من أن يعدوك، فلا أستقبل فيه الحيرة. فنفضل بصرفه غانماً حميدي، إن شاء الله.

فصل:

نعي إلينا فلان، وكان في غفلته، وبعد فطنته، وغباوة شاهده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015