معروفك إلا إمحاض الدعاء لك، في حراسة مهجتك، ودوام نعمتك، واستبصار الملك الأعلى عميد الورى مستكفيك، في حسن رأيه فيك. أعاذك الله من عين الكمال، ووقاك طوارق الأيام والليال، وحفظ على زماننا ما فيك من كرم الخلال، وأنهضك بما التزمته من إحناث من أقسم أن الجود في عصرنا عدم لا ينال، بمنه ويمنه.

وله من أخرى يهنئ بعض العمال بخلاصه من نكبة: كتابي عن نفس قد أشرق وجه صباحها، وهبت رياح ارتياحها، وسرى نفس السرور فيها، بما طلع علينا من البشائر السارة بخلاصك، وجميل انفكاكك ومناصك، على حين بلغت قلوب الأوداء الحناجر، وكادت موارد الحزن لا تكون لها مصادر، فإن الأيام عمت فيك، بإساءتها إليك، كل منتسب إلى فضل، متسم باسم نبل، وإن كانت قد أصابت فيك سواد ناظرها الذي تضيء به وتتجمل، وسخت منك بحلي جيدها الذي يحق به أن تبخل، فذلك خلق لها لم نزل نصحبها عليه اضطراراً لا اختياراً فالحمد لله الذي كفى ووقى.

فأنت أعلم بمجاري الأمور، ومصاير الدهور، وأهدى إلى التسليم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015