وهذا يشبه قول الآخر:
ومدامة صفراء عللني بها ... رشأ كغصن البان في حركاته
صهباء تغرب إن بدت من كفه ... في فيه ثم تلوح في وجناته
وغمام هطل شؤبؤبه ... نادم الروض فغنى وسقى
فكأن الأرض منه مطبق ... وكأن الهضب جان أطبقا
خلع البرق على أرجائه ... ثوب وشي منه لما أبرقا
وكأن العارض الجون به ... أدهم طل عليه بلقا
في ليال ظل ساري نجمها ... حائراًلا يستبين الطرقا
وقد البرق لنا مصباحها ... فثنى جنح دجاها مشرقا
وشدا الرعد حنيناً فجرت ... أكؤس المزن عليها غدقا
فانتشى شرباً وأضحى مائلاً ... مثل نشوان وقد خر لقى
وغدت تحنو له الشمس وقد ... ألحفته من سناها نمرقا
وكأن الورد يعلوه الندى ... وجنة المعشوق تندى عرقا وله من أخرى:
قمري الوجه أبدى بضحى ... وجهه خط الغوالي غبشا
فأراني سبحاً في ذهب ... من عذاريه كما اصفر العشا
ضرجت خداه حتى خلتها ... عض طرفي فيهما أو خدشا