والفأر يدعو وحق صومٍ ... في فيه إذ خانه السحور
لهفان قد أزمع ارتحالاً ... لو يستطيع الشقي يسير
الشعر قوتي وقوت فأري ... إذا سبي قلبه الشعير
فلو ترانا به حيارى ... والهر في قبضنا أسير
أبصرته مثخناً طريحاً ... ذا وبرٍ منه يستطير
والشيخ من بين ذا وهذا ... وهذه خاسئ حسير
حيران من دهشة كأني ... قلبق خانه الغدير وله من أخرى:
أمغنى سليمى اسلم سقاك الحيا مثنى ... وإن كان ما أغنى وقوف على مغنى
فكم قد بكى في الدار قيس صبابة ... ولم يقض أن يقضي اللبانة من لبنى ومنها:
أبا القاسم اسمع من عبيدك طرفةً ... أبثكها فأذن لها تلج الأذنا
دنت ليلة النيروز منا ولم تكن ... لترضى لنا فيها من العيش بالأدنى
وقالت خجولي سر إلى السوق واحتفل ... ولا تبق فيها من جراديقها منا