فلقد عشت برهةً ناعم البا ... ل لحماً خصيب الفناء ومنها:
كنت يممتكم أرجي حياةً ... في اتصال بكم فمت بدائي
وخرجنا كما دخلنا بلا شي ... ءٍ ولكن ربحت صفع قفائي
مد في ذا المكان ذا الحرف لما ... مده صفع ظالمٍ باعتداءٍ وقال من أخرى:
لاح على عارضي القتير ... فحل ما منه أستجير
وكان ذا الدهر قد كساني ... برد صباً ماؤه نمير
فاعتضت منه رداء شيبٍ ... واسترجع المنحة المعير
أبيض لكنه سواد ... في القلب مستبشع نكير
إنا إلى الله لا ارتداع ... والعمر كالبرق يستطير
وإن تماديت ذا خمارٍ ... فلا خمير ولا فطير
من لم يكن بالمصف يغلي ... برأسه الحر والحرور
لم تغل حين الشتاء منه ... بالبر في بيته القدور
وزارني زائداً لهمي ... من لا يسمى إذا يزور
فاجأني والمحل صفر ... للبرد في جوفه صفير