وكأن الرعد حادي مصعب ... كلما صال عليه وسجا
وكأن البرق كاس سكبت ... في لهاة المزن حتى لهجا
وكأن الجو ميدان وغىً ... رفعت فيه المذاكي رهجا ومعنى البيت الثاني من هذا كقول ابن المعتز، وهو من أحسن ما قيل في الصبح:
والصبح يتلو المشتري فكأنه ... عريان يمشي في الدجى بسراج وقال تميم بن المعتز:
وكأن الصباح في الأفق بازٍ ... والدجى بين مخلبيه غراب وقال البحتري:
والصبح يلمح من خلال سحابه ... كالماء يلمع من خلال الطحلب وقال ابن برد:
سقاني وجفن الليل يغسل كحله ... بماء الصباح والنسيم رقيق
مداماً كذوب التبر أما نجارها ... فضخم وأما جرمها فدقيق