وكأنما طبعوا له من لحظه ... سيفاً رقيق الشفرتين مشطبا
خالسته نظراً وكان مورداً ... فاحمر حتى كاد أن يتلهبا
هذا طراز ما العيون كتبنه ... لكنه قبل العيون تكتبا
صفة تحير بعضها في بعضها ... حتى غدا التوريد فيها مذهبا وقال ابن برد:
زدتك ذلاً فزدت تيها ... واخطةً ذل من يليها!
ليتك حملت بعض ما بي ... فذقت ما ذقت منك فيها
يا شاعر الحسن بي ترفق ... لا تقتلني به بديها @ومن شعره في سائر الأوصاف
قال:
ويوم تفنن في طيبه ... وجاءت مواقيته بالعجب
تجلى الصباح به عن حياً ... قد أسقى وعن زهر قد شرب
وما زلت أحسب فيه السحا ... ب ونار بوارقها تلتهب
بخاتي توضع في سيرها ... وقد قرعت بسياط الذهب يناسب معنى البيت الثاني منها قول ابن حمديس الصقلي:
من قبل أن ترشف شمس الضحى ... ريق الغوادي من ثغور القاح وقوله: " بخاتي توضع في سيرها " ... البيت، يشبه قول الآخر من أناشيد أبي علي البغدادي: