وقال ابن برد:
يا كثير الجفاء لي ... ومضيعاً وسائلي
طال حبي ولم تفز ... منك نفسي بطائل
أنت لي هاجر وإن ... كنت في ثوب واصل
أنت أمررت منهلاً ... كان أحلى مناهلي
سوف أبكيك لا ستحا ... لة تلك الشمائل
بجفونٍ قريحةٍ ... ودموعٍ هوامل وقال أيضاً:
يا من بفيه يعبق العنبر ... ومن لماه سكر مسكر
صح الهوى منا ولكنني ... أعجب من بعد لنا يقدر
كأننا في فلكٍ دائرٍ ... فأنت تخفى وأنا أظهر وقال أيضاً:
صب ذكت في فؤاده الحرق ... يغرق في دمعه ويحترق
لدده في دجى صبابته ... وجه بماء الشباب مؤتلق
لما رمته العيون ظالمةً ... وأثرت في جماله الحدق
ألبس سن نسج شعره زرداً ... صيغت له من زمرد حلق وقال في مثله: