وهذا البيت أراه اخترع معناه.
وله من أخرى في القاسم بن حمود:
ما ضيع الله ملكاً أنت راعيه ... ولا أباح ذماراً أنت حاميه
لله درك من مولىً عوارفه ... لم تبق في الأرض إلا من يواليه
تهديه والناس قد ضلوا كواكب من ... آرائه في سماء من معاليه
مكفلاً برضاه همةً أنفاً ... ترمي إلى الغرض الأقصى فتصميه
كانت خلافتنا في الغرب مظلمةً ... كأن أيامنا فيها لياليه
سياسة أبرأت بالرفق في مهل ... داء الخلاف وقد أعيا مداويه
وحكمة خضعت هام الملوك لها ... عزاً فلا حر موجود بواديه
مؤيد جاءت الدنيا إلى يده ... عفواً ولبته من قرب أمانيه
جلت أياديه حتى إن أنفسنا ... وما ملكناه جزء من أياديه وقال يتغزل من قصيدة:
مستجبر لا يطيبه بالرضى ... أحد ولا يجري الوفاء بباله
دارت دوائر صدغه فكأنما ... حامت على تقبيل نقظة بباله
رشأ توحش من ملاقاة الورى ... حتى توحش من لقاء خياله
فلذاك صار خياله لي زائراً ... إذ كنت في الهجران من أشكاله
ولقد هممت به ورمت حرامه ... فحماني الإجلال دون حلاله
وحببته حب الأكارم رغبةً ... في خلقه لا رغبةً في ماله