ولأبي بكر بن عمار يخاطب أبا الوليد ابن زيدون، رحمهما الله:
كيف اعتززت على الدليل ... وقطعت أسباب الوصول -
وقتلتني وزعمت أن ... الذنب منا للقتيل
وعليك جاهدت العدا ... وإليك ملت عن العذول
يا قاتلي ودمي بصف ... حة خده أهدى دليل
ما أليق الفعل الجمي ... ل بذلك الوجه الجميل
أبرزت في خلق الكري ... م وراءه خلق البخيل
ودعوتني حتى أجب ... تك ثم حدت عن السبيل
جد بالقليل فإن نف ... سي منك تقنع بالقليل
واذكر على زمن قطع ... ناه بصافية شمول
إذ نسحب الأذيال ما ... بين الخليج إلى النخيل
ونحل من سيف الغدي ... ر بقبة الظل الظليل
والروض ممطور تنم ... عليه أنفاس القبول
والشمس ترمقنا خلا ... ل الغيم عن طرف كليل
إبان يحدو الرعد من ... ورق السحائب كالحمول
ويهز كف البرق في ال ... آفاق مرهفة النصول
زمن ستبكيه الحما ... م معي وتذهل عن هديل
يا برق أد رسالتي ... تفديك نفسي من رسول
عرج بشلب محيياً ... ما شئت من تلك الطلول
والمع على شرفات حم ... ص قرارة الشرف الأثيل
فإذا اجتلاك أبو الولي ... د بناظر اليقظ النبيل
فاقرأه من قلبي سلا ... ماً يقتضي حسن القبول
يا غرة الزمن البهي ... م وعزة الأدب الذليل
ومحكم القلم القصي ... ر على شبا الرمح الطويل