عليها، مع القدرة بك على تهوين خطبها، وتذليل صعبها، وتليين شديدها، وتقريب بعيدها:

فأرى صدقك الحديث وماذا ... ك لبخلي عليك بالإغضاء

أنت عيني وليس من حق عيني ... غض أجفانها على الأقذاء وإنما يعاتب الأديم ذو البشرة، والمثل السائر: " ويبقى الود ما بقي العتاب " وقال الأول:

أبلغ أبا مسمعٍ عني مغلغلةً ... وفي العتاب حياة بين أقوام وأختمه بتكليفك ما كان سبب الكتاب، والداعي إلى الخطاب، عساك أن تتلاقى عوداً ما ضيعت بدءاً، وتهتبل آخراً ما أغفلت أولاً، فيعود غيثه على ما أفسد، وإن كنت في ذلك كدابغة وقد حلم الأديم، فمنفعة الغوث قبل العطب:

وخير الأمر ما استقلت منه ... وليس بأن تتبعه اتباعا في علمك أني سجنت مغالبة بالهوى، وهو أخو العمى، وقد نهى الله تعالى عن اتباعه، وذكر أنه مضل عن سبيله، إذ يقول: {ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} (ص: 26) . وقال الشاعر:

إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى ... إلى بعض ما فيه عليك مقال دون تأن تدرك بعض الحاجة به، أو استثبات تؤمن مواقعة الزلل معه، بل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015