ولا تعتصم ضلةً بالحجاج ... وسلم فرب احتجاج دحض

وحسبي أني أطبت الجنى ... لأفنانه وأبحت النفض

ويهنيك أنك يا سيدي ... غدوت مقارن ذاك الربض وكتب إلى المظفر سيف الدولة أبي بكر بن الأفطس من رقعة، وضمنها قصيدة أولها:

لبيض الطلى ولسود اللمم ... بعقلي - مذ بن عني - لمم: لما لبس الحاجب - أعزه الله - رداء المجد معلما، وحمل لواء الحمد معلنا، فاستطار بارق فجره، واستضاع فائح ذكره، وشهرت محاسنه على كل لسان، وسارت مآثره مسير الشمس بكل مكان، لما سوغ من كرمه، وأسبغ من نعمه، ووطأ للآملين من أكنافه، وهز إلى الراغبين من أعطافه، ورفرفت أجنحة الأهواء عليه، واهتزت جوانح الآمال إليه، وكثر التغاير على تفيؤ ظله، والتنافس في الاعتلاق بحبله، وكل استفرغ جهده، وتوسل على حسب ما عنده، ولا غرو أن يستمطر الغمام، ويؤمل الكرام، ويكثر في المشرب العذب الزحام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015