غشيت فلم تغش الطراد سوابح ... ولا جردت بيض ولا أشرعت سمر
لئن كان بطن الأرض هنئ أنسه ... بأنك ثاويه لقد أوحش الظهر
ولا ثنت المحذور عنك جلالة ... ولا عدد دثر ولا نائل غمر
فهل علم الشلو المقدس أنني ... مسوغ حال ضل في كنهها الفكر -
وأن متاتي لم يضعه محمد ... خليفتك العدل الرضا وأبنك البر -
وأرغم في بري أنوف عصابةٍ ... لقائهم جهم ولحظهم شزر
إذا ما استوى في الدست عاقد حبوةٍ ... وقام سماطا حفله فلي الصدر فتلاعب أبو الوليد كما ترى في هذه القصيدة تلاعب الحطيئة بنسبه، وتصرف تصرف أبي حنيفة في مذهبه، فأنث وذكر، وقدم وأخر [كما] قال أبو العلاء:
رب لحد قد صار لحداً مراراً ... ضاحك من تزاحم الأضداد وبلغني أنه وجد لابن زيدون إثر موت عباد شعر يقول فيه:
لقد سرنا أن النعي موكل ... بطاغية قد حم منه حمام
تجانف صوب المزن عن ذلك الصدى ... ومر عليه الغيث وهو جهام وقال يخاطب الوزير أبا عامر بن عبدوس من قصيدة أولها: