وجدناك إن ألقحت سعياً نتجته ... وغيرك شاو حين أنضج رمدا

سل الخائن المغتر كيف احتقابه ... مع الدهر عاراً بالفرار مخلدا

رأى أنه أضحى هزبراً مصمماً ... فلم يعد أن أمسى ظليماً مشردا وهذا منقول من قول أبي الطيب:

فأتيت معتزماً ولا أسد ... ومضيت منهزماً ولا وعل رجع:

يود إذا ما جنه الليل أنه ... أقام عليه آخر الدهر سرمدا

لبئس الوفاء استن في ابن عقيده ... عشية لم يصدره من حيث أوردا

وأصبح يبكيه المصاب بثكله ... بكاء لبيد حين فارق أربدا ونلمع من أخبار هذه الوقعة بلمعة:

قال أبو مروان: وفي سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة أوقع ابن عباد بابن الأفطس إلى جنب يابرة؛ وكان سبب هذه الحرب أن فتح بن يحيى صاحب لبلة يومئذ حليف ابن الأفطس وإلى عباداً لضرورةٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015