ما للمتات الذي أحصفت عقدته ... قد خامر القلب من تضييعه جزع -

لا تستجز وضع قدري بعد رفعكه ... فالله لا يرفع القدر الذي تضع

إن الألى كنت من قبل افتضاحهم ... مثل الشجى في لهاهم ليس ينتزع

تلك العرانين لم يصلح لها شمم ... فكان أهون ما نيلت به الجدع

أودعت نعماك منهم شر مغترس ... لن يكرم الغرس حتى تكرم البقع قوله: " إن السيوف إذا ما طاب جوهرها " ... البيت، ينظر من لحظ مريب، إلى قول حبيب:

والسيف ما لم يلف فيه صقيل ... من سنخه لم ينتفع بصقال وله من أخرى يهنئ المعتضد عباداً بهزيمة ابنه إسماعيل لابن الأفطس، وقتل ولد إسحاق بن عبد عبد الله في تلك الحرب:

ليهن الهدى إنجاح سعيك في العدا ... وأن راح صنع الله نحوك أو غدا

وبشرك دنيا غضة العهد طلقة ... كما ابتسم النوار عن أدمع الندى

دعوت فقال النصر لبيك ماثلاً ... ولم تك كالداعي يجاوبه الصدى

وأحمدت عقبى الصبر في درك المنى ... كما بلغ الساري الصباح فأحمدا

ولما اعتمدت الله كنت مؤهلا ... لديه بأن تحمى وتكفى وتعضدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015