وهذا التفسير فيه، أضعف الوجوه. وبيت ابن شرف أشبه من هذا كله ببيت ابن زيدون، وهو قوله يمدح صاحب القيروان:

سل عنه وانطق به وانظر إليه تجد ... ملء المسامع والأفواه والمقل وقال ابن زيدون من أخرى:

أما وألحاظٍ مراضٍ صحاح ... وتصبي وأعطاف نشاوى صواح

لفاتنٍ بالحسن في خده ... ورد وأثناء ثناياه راح

لم أنس إذ باتت يدجي ليلةٍ ... وشاحه اللاصق دون الوشاح

لأصفين المرتضى جهوراً ... عهداً لروض الحسن عنه افتضاح

بشرت آمالي بتأميله ... فما عداني منه فوز القداح

لم أشيم البرق جهاماً ولم ... أقتدح النار بزند شحاح

يا مرشدي جهلاً إلى غيره ... أغنى عن المصباح ضوء الصباح

ذو باطن أقبس نور التقى ... وظاهر أشرب ماء السماح

إيه أبا الحزم اهتبل غرةً ... ألسنة الدهر عليها فصاح

لا طار لي حظ إلى غايةٍ ... إن لم أكن منك مريش الجناح

عتباك بعد العتب أمنية ... ما لي على الدهر سواها اقتراح

لم يثنني عن أمل ما جرى ... قد يرقع الخرق وتوسى الجراح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015