تكدر صفو الراح في شدوها وتنفر الأنقار (?) من ضربها
لم تكن العلجة مطبوعة بل كان مطبوعاً على قلبها
فسمعنا ولأمر الله سلمنا: فحين جر الظلام علينا الذيل (?) ، وغشى النهار الليل، زفت إلينا خريدة رأسها مقطوع، ووسطها مشعوب مرقوع (?) ، قد حفظت عن عادٍ عهده، واستعارت من يأجوج قده، تبص كعيون الجنادب، وتضيء في الظلماء كنار الحباحب، فقوضنا خياماً، وسكرنا هماً لا مداماً؛ فالحمد لله الذي صد مولاي عن هذا المقام ومنعه، وحمى عما حضرناه مستمعه.
وله من أخرى إلى نفيس الدولة يستدعيه:
أنا - أدام الله تمكن مولاي - كالماء تتفرق أجزاؤه فيلتئم، وكعرق الفصاد تمزقه المباضع (?) فيلتحم، وذلك أنه - أدام الله عزه - ارتد عن شريعة الوداد، ودان دين المحافظة بالإلحاد، واستعمل [من] الجفوة ما ينفر الطرف عن هجوعه، ويوحش الصدر من صحبة ضلوعه، فقسوت عليه أياماً، وأوسعته (?) في النفس ملاماً، ووجدت طعم السلوة طيباً، والصبر من الصبر عنه ضرباً، وتشخصت لي أخلاقه مرة المقاطف، خربة المكاسر والمعاطف:
وإذا أفاق الجحد واندمل الهوى رأت القلوب ولم تر الأحداق
فما هو [إلا] أن اجتمعت به اليوم في المجلس المعمور حتى هبت علي رياح صفاته فطبت تلك الكلوم، وجددت تلك الرسوم، وأرتني المخفر من عهوده مخفوراً،