ولي قلب عليك لما يلاقي يكافح من سعير الوجد (?) جمرا
ولولا ما يؤمل من لفاءٍ (?) تقطع حسرةً وأذيب قهرا
سأسحب فيك أذيال الأماني وألبس تحت ثوب السقم صبرا
لعل الدهر يمتع منك طرفي ويعقب بعد عسر الحال يسرا
وقال:
إلفان ضمهما الهوى في خلوةٍ من بعد طول تغضب وتعتب
فإذا الرقيب مطالع عن غفلة ومكدر للمشرب المستعذب
فتفرقا عن ساكبٍ متحدر بعثته حرقة جاحمٍ متلهب
وكأنما الوقت الذي سعدا به حلم سرى أو قطع برقٍ خلب
ليت الذي خلق الرقيب أصابه بعمى يسد عليه نهج المذهب
قوله في ما تقدم: " وكذا الرياح إذا مررن على لظى ".. البيت، كقول ابن الرومي:
لا تغرين جوى بلومٍ إنه كالريح تغري النار بالإحراق
وقال يحيى بن هذيل القرطبي (?) :
روحني عاذلي فقلت له مه. لا تزدني على الذي أجد
أما ترى النار وهي خامدة عند هبوب الرياح تتقد
وحكى أبو صفوان العتكي بصقيلية قال (?) : كان أبو إسحاق الحصري يختلف إلى بعض مشيخة القيروان، وكان ذلك الشيخ كلفاً بالمعذرين [من] الغلماء، وهو القائل فيهم: