أنت العروس لها جمال رائع لكنها في كل يومٍ تصرع

ومن مشبه إياه بمن تقدم مائدة تشتمل على غرائب المأكولات وبدائع الطيبات، ثم يتبعها بطعام وضرٍ وشرابٍ عكر، أو من يتبخر بالند المعشب المثلث المركب من العود الهندي والمسك الأصهب والعنبر الأشهب ثم يرنقه (?) بإرسال الريح الخبيثة، أو بالواحد في عقلاء المجانين ممن ينطق نوادر الكلام وطرائف الحكم ثم يعتريه سكر الجنون.

وفي فصل (?) :

أبو الفرج الببغا: نجم الآفاق، وشمامة الشام والعراق، وظرف الظرف، وينبوع اللطف، أحد أفراد الدهر، في النظم والنثر، ولقب بذلك للثغة [فيه] .

وكان نظيف اللبسة، بهي الركبة، مليح اللثغة، ظريف الجملة، وأخذت الأيام من جسمه وقوته، ولم تأخذ من ظرفه وملحه وأدبه؛ ووردني كتابه سنة إحدى وتسعين مشتملاً من النظم والنثر على ما أبدت (?) به حال من بلغ ساحل الحياة، ووقف على ثنية الوداع، ولست [أدري] بعد ما فعل الدهر به، وأغلب ظني أنه [الحق] باللطيف الخبير.

وفي فصل (?) :

أبو الفرج الوأواء: من حسنات الشام، وصاغة الكلام، ومن عجيب شأنه أنه كان بدار بطيخ دمشق ينادي على الفواكه، وما زال يشعر حتى جاد شعره وسار كلامه ووقع ما يروق، ويشوق ويفوق، حتى تعلق بالعيوق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015