فسرت أعثر في ذيل الدجى ولها والجو روض وزهر الليل كالزهر
وللمجرة فوق الأرض معترض كأنها حبنب تطفو على نهر
وللثريا رقود فوق أرحلنا كأنها قطعة من فروة النمر
كأن أنجمه والصبح يغمضها قسرا عيون غفت من شدة السهر
فروع السرب لما ابتل أكرعه في جدول من خليج الفجر منفجر
ولو قدرن وثوب الليل منخرق بالصبح رقعنه منهن بالشعر
ومنها:
لو لم يكن أقحوانا ثغر مبسمها ما كان يزداد طيبا ساعة السحر
يا رب معنى بعيد الشأو أسلكه في سلك لفظ قريب الفهم مختصر
لفظا يكون لعقد القول واسطة ما بين منزلة الإسهاب والخضر
إن الكاتبة سارت نحو أنمله والجود فالتقيا فيه على قدر
ترد أقلامه الأرماح صاغرة عكسا كعكس شعاع الشمس للبصر
وفي كتابك فاعذر من يهيم به من المحاسن ما في أحسن الصور
الطرس كالوجه والنونات دائرة مثل الحواجب والسينات كالطرر
وله من أخرى (?) :
قولا له هل دار في حوبائه أن القلوب تحوم حول خبائه
ريم إذا رفع الستائر بيننا أعشاني اللألاء قبل (?) روائه
نم الضياء عليه في غسق الدجى حتى كأن الحسن من رقبائه
أهدى لنا في النوم نجدا كله ببدره وغصونه وظبائه
وسفرن في جنح الدجى فتشابهت في الليل أنجم أرضيه وسمائه