وهذا تشبيه مخترع، ومعنى مبتدع.

كأنما أشباح أنضائنا قسي نبع وكأنما قداح

حتى اجتلينا بعد طول السرى بغرة الكامل وجه الصباح

فقال لي صحبي أبدر الدجى (?) فقلت لا بل هو بدر السماح

ينبيك عن سؤدده بشره مخايل السؤدد خرس فصاح

واصطلح الناس على فضله واختلفوا بعد فليس اصطلاح

ومنها:

إن لمس الطرس بأطرافها فاض نوالاً وبياناً وساح

وشق من لؤلؤه أفخر الل - ؤلؤ هن الكلمات الفصاح (?)

وهذه القصيدة مدح بها أبا القاسم بن المغربي المتقدم الذكر

وله من أخرى (?) :

لو جادهن غداة رمن رواحا غيث كدمعي ما أردن براحا

ماتت لفقد الظاعنين ديارهم فكأنهم كانوا بها أرواحا

وهذا كقول ابن الرومي وقد تقدم (?) :

فقد ألفته النفس حتى كأنه له جسد إن بان غودر هالكا

متوارثي مرض الجفون وإنما مرض الجفون بأن يكن صحاحا

من كان يكلف بالأهلة فليزر ولدي هلال زغبة ورياحا

لا عيب فيهم غير شح نسائهم ومن السماحة أن يكن شحاحا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015