رأيت الفصاحة حيث الندى وهل ينظم الروض إلا السحب
وقد شرف الغيث إذ بينه وبين بنانك أدنى نسب
ومنها في صفة القلم:
وأرعن أخرس من كثرة الل - غات بأجرائه واللجب
يلاقي النجوم بأمثالها من البيض من فوقها واليلب
إذا واجه الشمس رد الشعاع واعترض الريح (?) سد المهب
ثنيت بأرقش ذي زينةٍ (?) تجلى الخطوب به والخطب / [153]
إذا ما جعلت له لهذماً من النقس طال الرماح السلب
وطالت به مفخراً أنها وإياه في الأصل بعض القصب
تقلم أقلامك الحادثات فتبرا (?) وتهتم ناب النوب
وله من أخرى (?) :
وكيف لا تدركه نشوة واللحظ راح وجنى الريق راح
لو لم تكن ريقته خمرة لما تثنى عطفه وهو صاح
يبسم عن ذي أشر مثلما يلتقط الظبي بفيه الأقاح
أفلته مني وقد صدته برقدةٍ صوت منادي الفلاح
فنحن في نومٍ وفي يقظةٍ بين دنوٍ منهم وانتزاح
وموقف لولا التقى لالتقى فيه نجادي ونظام الوشاح
ومنها:
ومجهلٍ مشتبه طرقه كأنما هن خطوط قزاح