عليه سحائب البراعة فرفقته، فيا له من خط بهي، ولفظ شهي، تذكر فيه حسن ظنونك بنا، وتثبت مآثرنا، فلما أن عرست بازائها ورد من فسخ عليك، فخذ بظاهر ما كان عندك ورد، ودع لربك علم ذات الصدور، والسلام.
ومن شعره أيضاً قوله (?)
أهيم بذكر الشرق والغرب دائماً وما بي شرق للبلاد ولا غرب
ولكن أوطاناً نأت وأحبةً فعدت متى أذكر عهودهم أصب
إذا خطرت ذكراهم في خواطري تناثر من أجفاني اللؤلؤ الرطب
ولم أنس من ودعت بالشط سحرةً وقد غرد الحادون واستعجل الركب
أليفان هذا سائر نحو فربةٍ وهذا مقيم سار عن صدره القلب
وقال (?) :
ومحطوطة المتنين مهضومة الحشا منعمة الأطراف تدمى من اللمس
إذا ما دخان الند من طيبها علا [علىي وجهها أبصرت غيماً على الشمس
وقال:
رحلتم فكم من أنةٍ بعد زفرة مبينةٍ للناس شوقي إليكم
فإن كنت أعتقت الجفون من البكا فقد ردها في الرق حزني عليكم
وقال:
يأبى مقامي في مكان واحدٍ دهر بتفريق الأحبة مولع
كفكف فسيك يا فراق فإنه لم يبق في قلبي لسهمك موضع