وهذا كقول الآخر:
أتظعن عن حبيبك ثم تبكي عليه فمن دعاك إلى الفراق
وقال آخر:
كذبتك نفسك لست من أهل الهوى تشكو الفراق وأنت عين الظالم
وقال المغربي (?) :
ولما احتوى بدر الدجى صحن خده تحير حتى ما درى أين يذهب
تبلبل لما أن توسط خده وما زال من بدر الدجى يتعجب
كأن انعطاف الصدغ لام أمالها أديب يجيد الخط أيان يكتب
وهذا المعنى كقول الآخر، وأنشد القطعة بكمالها، استيفاء لجمالها:
تعلم العطف من صدغيه فانعطفا وكان من شأنه ألا يفي فوفي
دب العذار على ميدان صفحته حتى إذا هم أن يسعى به وقفا
كأنه كاتب عز المداد به أراد يكتب لاما فابتدا ألفا
وقال ابن المغرب:
حبيب سرى يسلقبل الليل وحده ويسبق آرام الصريم وأسده
فلا الأنس من أمثاله الأدم عاقه ولا الذعر من أعدائه الغلب صده
يخوض إلى الليل ما بل عطفه ويفرج غيل الدوح ما حل عقده
المصراع الأول منه كقول المعري (?) :