على فرس جموح يبادر النهاب وهي أنفسهم، ويحاول الغنائم وهي مهجهم، فرقصت به الفرس فصادف ذلك الأجل المكتوب له، بجزى الله هذا الحي من آل عامر أهنأ الجزاء عاجلا، وأدومه آجلا، وثنى ببني عمنا الأقربين، وعشيرتنا المستخلصين، خفاجة وكذلك الجيران، وأهل البلد والأعيان [144] وألفاف (?) كانت أسماؤهم نكرة، فعرفتها المواقف الحميدة، وطوائف عاطلة حلتها الخطا البعيدة، وخاملة نبه عليها شكر السيوف لأيد منهم وصلت قصارها، وأوصلت في زحام الورد حوارها.
وفي فصل له: وكلما هممت بمفاتحته اعتضرتني خجلة المتاركة، واستوقفتني غفلة المجانبة، وخانت يدي قلمب، فلم تشفه بإظهار ضميره، ولم تحسن النيابة عنه في الاعتذار من تقصيره.
وهذه أيضاً جملة من شعره في أوصاف شتى
قال:
عجبت هند من تسرع شيبي قلت هذا عقبي فطام السرور
عوضتني يد الثلاثين من مس - ك عذاري رشا من الكافور
كان لي في انتظار شيبي حسابا غالطتني فيه صروف الدهور
والبيت الثاني منها كقوله الوزير أبي محمد ابن عبدون:
يا دهر ذنبك عندي غير مكفور على م عوضت من مسكي بكافور
وقال (?) :