يا حبذا العود فكم من فتىً ... باح له اليم بأسراريه
غنت عليه الطير رطباً وقد ... غنت به لما قسا جاريه
فهو على أخلاقها قد جرى ... وهي على أخلاقه جاريه وبيته الثالث كقول ابن قاضي ميلة:
جاءت بعود يناغيها ويسعدها ... فانظر بدائع ما خصت به الشجر
غنت على عوده الأطيار مفصحة ... غضاص فلما ذوى غنى به البشر
فلا يزال عليه أو به طرب ... يهيجه الأعجمان: الطير والوتر وقال المصر من جملة أبيات خاطب بها صاحب المدينة يشفع للفقيه البر الطليطلي:
يا ما جداً أصبح من رفعةٍ ... منزله تحت نجوم الفلك
هدا الفقيه البر ما ذنبه ... لقد غدا قبرةً في الشرك
أيؤخذ المسكين مع فتية ... قد عقدوا الأمر لحل التكك
وقارعوا بالبيض بيض الخصى ... وطاعنوا الأشراج [في] المعترك