ظلك أضحى لي بلا مريةٍ ... مؤثراً في خدك الناضر

ما أرفق الله بأهل الهوى ... إذ صير الجور على الجائر وقد تقدم مثل هذا المعنى لعبد الجليل حيث يقول:

دعوت دعاء مظلوم عليه ... فعلق من عذاريه الذنوبا وقال:

الحب داء دواؤه القبل ... والرسل بين الأحبة المقل

يا حفظ الله ليلةً سلفت ... حيت ببدر سماؤه الكلل

بتنا وراح العفاف تلحفنا ... برد وفاء والشمل مشتمل

اثنان من شدة التعانق قد ... صارا كفرد بالروح يتصل

لو أن جود السماء أمطرنا ... لم يصب الأرض تحتنا بلل

حتى إذا غرة الصباح بدت ... وجفنه بالعبير مكتحل

فارقني وهو خائف وجل ... نشوان من خمرة الصبا ثمل

عيناي منه قريرة أبداً ... والنار بين الضلوع تشتعل وقال:

قالوا الصديق شقيق النفس قلت لهم ... إن الصديق مع العنقاء قد طارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015