تمشى لنا نورها في الدجى ... كما يتمشى الرضى في الغضب
فأعجب لآكلة جسمها ... بروحٍ يشاركها في العطب وله فيها:
مصفرة الجسم وهي ناحلة ... تستعذب العيش مع تعذبها
تطعن صدر الدجى بعالية ... صنوبري لسان كوكبها
إن تلفت روح هذه اقتبست ... من هذه فضلة تعيش بها
كحية باللسان لاحسةٍ ... ما أدركت من سواد غيهبها وقال:
صدت وبدر التم مكسوف به ... فحسبت أن كسوفه من صدها
فكأنه مرآة قبن أحميت ... فمشى احمرار النار في مسودها وقال:
سكن القلب هوى ذي صلف ... زاده فيه سكوناً حركه
فهو كالمركز يبقى ثابتاً ... كلما دار عليه فلكه وقال: