ما زلت أشرب كاسه من كفه ... ورضابه نقل على ما أشرب

حتى انجلى الإصباح عن إظلامه ... كالستر [يرفع] عن مليك يحجب

والشهب في غرب السماء سواقط ... كبنات ماء في غدير ترسب وقال في صفة نهر:

ومطرد الأجزاء تحسب متنه ... صباً أعلنت سر القذى في ضميره

جريح بأطراف الحصى كلما جرى ... عليها شكا أوجاعه بخريره

كأن حباباً ريع تحت حبابه ... فسارع يلقي نفسه في غديره

شربنا على حافاته دور سكرة ... وأقتل سكراً منه عينا مديره

كأن الدجى خط المجرة بيننا ... وقد كللت حافاتها ببدوره

كلفت بشربي للصبوح مبكراً ... وكم بركات للفتى في بكوره وله في شمعة:

قناة من الشمع مركوزة ... لها حربة طبعت من لهب

تحرق بالنار أحشاءها ... فتدمع مقلتها بالذهب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015