رفعت لساني بالقيامة قد دنت ... فهذي الجبال الراسيات تسير وله من قصيدة في القاضي ابن القاسم بسلا:

لكل محب نظرة تبعث الهوى ... ولي نظرة نحو القتول هي القتل

أترتد بالتكريه رسل نواظري ... ومن شيم الإنصاف أن تكرم الرسل ومنها:

ركبت نوىً جوابة الأرض لم يعش ... لراكبها عيس تخب ولا رحل

أسائل عن دار السماح وأهله ... ولا دار فيها للسماح ولا أهل

ولولا ذرى ابن القاسم الواهب الغنى ... لما حظ منها عند ذي كرم رحل

تخفض أقدار اللئام بلؤمهم ... وقدر عليّ من مكارمه يعلو

فتىً لم يفارق كفه عقد منةٍ ... ولا عرضه صون ولا ماله بذل

له نعم تخضر منها مواقع ... ولا سيما إن غير الأفق المحل

ورحب جناب حين ينزل للقرى ... وفصل خطابٍ حين يجمتع الحفل

ووجه جميل الوجه تحسب حره ... حساماً له من لحظ سائله صقل

مروعة أمواله بعطائه ... كأن جنوناً مسها منه أو خبل

وأي أمانٍ أو قرارٍ لخائف ... على رأسه من كف قاتله نصل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015