عرضت له تفاحةً نفاحة ... بعض الإماء فرد بالإيماء
ولو استطاع القول قال مشافهاً ... تفاح جنات الخلود شفائي
فز مطمئن القلب لا مستوفزاً ... طلقت دار مشقة وشقاء
عبد الغني لك المسرة غائباً ... ولي المساءة مصبحي ومسائي
لما غدوا بك جائزين كأنما ... يمشون في ظلم لدفن ضياء وقال فيه:
لست أنسى مقامه ومقامي ... وكلانا مثل القضيب قضيبا
أنفه ينثر العقيق وعيني ... تنثر الدمع بالعقيق مشوبا وقال فيه:
ذوى ريحاني الأرج ... وضاق بخلي الفرج
ذبيح طل منه دم ... ولم يقطع له ودج
رأيت دماءه ودما ... ء عيني كيف تمتزج
ترفق يا سقام به ... أبعد المستوى عوج -
صدعت بما أمرت وما ... عليك مع القضا حرج
فأين غرار مقوله ... وأين حجاه والحجج -[104]