حتى إذا أمكنني أمره ... تركته من خيفة الله قلت: جد أبي، قال: فمن القائل -

ويح الكتابة من شيخ هبنقةٍ ... يلقى العيون برأس مخه رار

ومنتن الريح إن ناحيته أبداً ... كأنما مات في خيشومه فار قلت: أنا، قال: والذي نفس فرعون بيده، لا عرضت لك أبداً، إني أراك عريقاً في الكلام، ثم قل واضمحل، حتى إن الخنفساء لتدوسه، فلا يشغل رجليها. فعجبت منه، وقلت لزهير: من هذا الجني - فقال لي: استعذ بالله منه، إنه ضرط في عين رجل فبدرت من قفاه، هذا فرعون بن الجون. فقلت: أعوذ بالله العظيم، من النار ومن الشيطان الرجيم! فتبسم زهير وقال لي: هو تابعة رجل كبير منكم، ففهمتها عنه.

وله فصل في مثل ذلك: قال أبو عامر: ومشيت يوماً أنا وزهير بأرض الجن أيضاً نتقرى الفوائد، ونعتمد أندية أهل الآداب منهم، إذ أشرفنا على قرارة غناء، تفتر عن بركة ماء، وفيها عانة من حمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015