- ألا منزلٌ فيه أنيسٌ مخالطٌ ... ألا منزلٌ فيه أنيسٌ مجاور -

ترى سيئاتِ القيروانِ تعاظمت ... ألم تكُ قدماً في البلادِ الكبائر - ضجرَ أبو عبد الله - عفا الله عنه؛ وفيها يقول:

ترحل عنها قاطنوها فلا ترى ... سوى سائرٍ أو قاطنٍ وهو سائر

تكشفت الأستار عنهم وربما ... أقيمت ستورٌ دونهم وستائر

إذا جاذبت أستارها تبتغي بها ... لأقدامها ستراً تبدتْ غدائر

تبيت على فرش الحصى وغطاؤها ... دوارسُ أسمال زوارٍ حقائر

فيا ليتِ شعر القيروانِ مواطني ... أعائدةٌ فيها الليالي القصائر -

ويا روحتي بالقيروان وبكرتي ... أراجعة روحاتها والبواكر -

كأن لم تكن أيامنا فيك طليقةً ... وأوجه أيامي السرور سوافر

كأن لم يكن كلٌ ولا كان بعضه ... سيمضي به عصرٌ ويمضي المعاصر قولهُ " كأن الديار الخاليات " ينظر من وجهٍ إلى قول أبي تمام:

وكذاك لم تفرط كآبةٌ عاطلٍ ... حتى يجاورها الزمان بحال وقال أبي شرفٍ من أخرى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015