وقال:

رب ليل أبطا علي فلما ... مد ضافي دجاه ما استبطاني

جئت أسعى إليه سعي زلال ال ... ماء يستن في حشا الظمآن

ظلت أسري بمثله فيه حتى ... خلتني قد أحاط بي ليلان

فهو طرف له خضابي سواد ... أنا فيه كهيئة الإنسان وأرى السلامي قد نبهه على هذا التشبيه، وإن كان أبو الفضل قد زاد فيه، وكان السلامي قد ركب زورقاً بدجلة فقال:

وميدان تجول به خيول ... تقود الدارعين وما تقاد

ركبت به إلى اللذات طرفاً ... له جسم وليس له فؤاد

جرى فظننت أن الأرض وجه ... ودجلة ناظر وهو السواد وقال عبد الجليل للمعتمد بن عباد من شعر قد تقدم إنشاده في صفة جواز البحر:

فسرت فوق دفاع الله تهصره ... براحة الدين والتقوى فينصهر

كأنما كان عيناً أنت ناظرها ... وكل شط بأشخاص الورى شفر وقال أبو الفضل في زامر أسود: [59]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015