أيا بصري عزاً علي ويا سمعي ... ويا مسرفاً عند التضرع في منعي
إذا كنت مطبوعاً على الهجر والجفا ... فمن أين لي صبر فأجعله طبعي -!
سل المطر الغمر الذي عم أرضكم ... أجاء بمقدار الذي فاض من دمعي - ما أخرجته من شعره في سائر الأوصاف
كان ليلة مع بعض إخوانه وبين أيديهم شمعة، فأفضى حديثهم إلى وصفها، فجعل من حضر يريض نفسه، ويعمل في ذلك حسه، فقال أبو الفضل:
ذهبنا فأذهبنا الهموم بشمعةٍ ... غنينا بها عن طلعة الشمس والبدر
أقول وجسمي ذائب مثل جسمها ... ودمعتها تجري كما دمعتي تجري
كلانا لعمري ذوبيان من الهوى ... فنارك من جمر وناري من هجر
وأنت على ما قد تقاسين من أذىً ... فصدرك في نار وناري في صدري وله في وصف طرف:
حكى فرسي الليل في لونه ... فقابله البدر عند اضطرار
فكان له غرةً في التمام ... ونعلا لحافره في السرار