فلئن كنت في المقال مجداً ... يا ابن وهب لقد تطرفت بعدي

وتشبهت بي وكنت أرى أن ... ي أنا العاشق المتيم وحدي

لا أحب الذي يلوم وإن كا ... ن حريصاً على صلاحي ورشدي

بل أحب الأخ المشارك في الحب ... وإن لم يكن به مثل وجدي

كنديمي أبى علي وحاشا ... لنديمي من مثل شقوة جدي

إن مولاي عندي غيري ولولا ... شؤم جدي لكان مولاي عندي ثم قال: ضعوا الرقعة مكانها. فلما قرأها الحسن قال: إنا لله! افتضحنا والله عند الوزير! وأعلم أبا تمام بما جرى، ووجه إليه بالرقعة. فلقيا محمد بن عبد الملك، فقالا له: إنما جعلنا هذين الغلامين سبباً لتكاتبنا بالأشعار، فلا يظن الوزير - أعزه الله - إلا خيراً. فقال: ومن يظن غير هذا بكما - فكان قوله أشد عليهما.

رجع:

قال ابن بسام، قال ابن حيان: وكان أبو القاسم المعروف بابن الإفليلي الذي به عرض، وجعله الغرض، قد بذ أهل زمانه بقرطبة، في علم اللسان العربي، والضبط لغريب اللغة، وفي ألفاظ الأشعار الجاهلية والإسلامية، والمشاركة في بعض معانيها، وكان غيوراً على ما يحمل من ذلك الفن، كثير الحسد فيه، راكباً في الخطأ البين إذا تقلده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015