وأخبرت أن المصحفي لما بلغ إليه هذا الجواب قال:

لي مدة لا بد أبلغها ... فإذا انقضت أيامها مت

لو قابلتني الأسد ضارية ... والموت لم يدن لما خفت

فانظر إليّ وكن على حذر ... فبمثل حالك أمس قد كنت قال ابن بسام: ومما يروى لجعفر المصحفي عند ظهور ابن أبي عامر عليه، وانتزاعه ما كان من الحجابة في يديه، وإفضائه به إلى هذه الحال، من الهضم والاعتقال، قوله:

تندمت والمغرور من قد تندما ... وهل ينفع الإنسان أن تندما

غرست قضيباً خلته عود كرمة ... وكنت عليه في الحوادث قيما

أكرمه دهري فيزداد خسة ... ولو كان من عود كريم تكرما جمل وجوامع من كبار الأحداث بالدولة العامرية

قال ابن حيان: أول ذلك الوحشة الحادثة بين ابن أبي عامر والخليفة هشام ووالدته صبح. والذي أثارها أسباب الحسد ودواعي المنافسة بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015