واراه قلب قول أبي الطيب:

وغيظ على الأيام كالنار في الحشا ... ولكنه غيظ الأسير على القد وأرى أبو الطيب ألم بعض الإلمام. بقول أبي تمام:

يلحضه في جده وهزله ... لحظ الأسير حلقات كبله جملة أخبار نوادر، جرت له مع المنصور بن أبي عامر

أجتمع عند المنصور ابن أبي عامر أعيان الأوان كالزبيدي والعاصمي وابن العريف ومن سواهم، فقال لهم المنصور: هذا الرجل الوافد علينا صاعد يزعم انه متقدم في هذه الآداب التي انتم سرجها الضاحية، وأهلتها السارية، واحب أن يمتحن ما عنده. فوجه إليه، ودخل والمجلس قد أحتفل فخجل، فرفع المنصور مجلسه وآنسه، وسأله عن أبي سعيد السيرافي، فزعم أنه لقيه وقرأ عليه كتاب سيبويه. فبادره العاصمي بالسؤال عن مسألة من الكتاب، فلم يحضره فيها من جواب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015