يحكك أسيافه بالردى ... كما حك بالهانئ الأجرب

فلولا شجاعته ما نجى ... ولكنه حول قلب

بصير بتوسيع سبيل الفرار ... إذا ضاق بالمرهق المهرب ومنها:

هناك أبى الجيش من جيشه ... أسارى كأنهم الربرب

يرق عليها السنان الحقود ... ويرحمها الصارم المغضب

وهم يخضبون صدور القنا ... وأنملهم بضة تخضب

ولم أر من قبلهم فارسا ... يليق به الحلي والمذهب

فإن شات أن يَركبوا يركبوا ... وأن شئت أن يُركبوا يُركبوا ينظر هذا بناظر مريب. إلى قول حبيب:

قد جاءنا الرشأ الذي أهديته ... خرقا ولو شأنا لفلنا المركب ومن أناشيد الثعالبي في معناه: [32]

ونساء لمطمئن مقيم ... ورجال إن كانت الأسفار وقوله " يرق عليها السنان " - البيت، كقول بعض أهل العصر:

لعلك يوما ذاكري في ملمة ... يلين بها قلي الأسير على القد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015