يا ابا جعفر لعا من عثار وغياثا فما يقر قراري
سيدي اسمع لعبدك القن [يحيى] خبرا مضحكا من الأخبار
كان لي والد وكان لعمري من بني العصر بالفلاحة دار
ناقص الرأي تاجر البر والبح ر وناهيك فارس في التجار
مثل ما سمي اللديغ سليما وأنا بعده على ذاك جار
وكذا يسلك النجيب ويقفو نهج آبائه على آثار
لو وردت البحار أطلب ماء جف قبل الورود ماء البحار
أو لمست العود النضير بكفي لذوى بعد نضرة واخضرار [251أ]
أو رمى بأسي النجوم الدراري لانزوى ضوءها عن الأبصار
ولو أني بعت القناديل يوما أدغم الليل في ضياء النهار
ومنها في كراء الأرض المذكورة:
اكتراها ولم يكن مستخيرا وقت شؤم بطالع الإدبار
جدبة بعضها من الشؤم أضحى في علو وبعضها في انحدار
لم يزل زارعا بها حمل بغل رافعا منه نصف حمل حمار
ساءني ما أصبت فيها ولكن سرني منه خيبة العشار
ما أبالي وقد غدا لي ركنا صاحب الشرطة الكريم النجار
وله من أبيات استهدى فيها مشروبا:
هاتها كوثرية عسجدية بنت كرم رحيقة عطريه
كلما شفها النحول تقوت فاعجبوا من ضعيفة وقويه